اقتصاد » سياحة

آثارنا ليست سرا وحجبها خطأ تاريخي يجب ألا يتكرر

في 2015/12/09

عكاظ السعودية-

اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حجب المعلومات والمستكشفات الأثرية والتاريخية من الأخطاء التي حدثت في الماضي، ويجب ألا تتكرر، مبينا أنه «كنا نظن أن هذه المواقع من الأسرار التي يجب ألا تعرف، وهذا خطأ تاريخي».

وفيما وقف سموه ميدانيا أمس على مواقع الرسوم الصخرية في مدينة جبة شمالي حائل المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، التي ثبت علميا أن بعضها يعود تاريخه إلى 10 آلاف سنة، شدد على أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، يؤكد علينا مرارا وتكرارا، بربط المواطن بوطنه وتاريخه، ويتعرف على حضارات بلاده»، لافتا إلى أن «العالم لا بد أن يرى المملكة على حقيقتها ويجب أن ينظر لها على أنها كما ساهمت في صنع التاريخ، فإنها ستعمل وبقوة في صنع المستقبل وأنها بلاد تأتي من ثقل اقتصادي وتاريخي ومكاني وسياسي وقبل ذلك فهي قبلة المسلمين أجمعين».

وأعلن سموه أن «الفريق العلمي عثر على أكثر من 300 لوحة فنية جديدة، ونحن مسرورون جدا لهذه المستكشفات الأثرية الهائلة ونشعر بالفخر والاعتزاز لتاريخ وطننا».

وزاد سموه «الأمة أو المواطن الذي لا يعرف تاريخ بلده ولا يستشعر قيمة وطنه وأصالته ومجده سيكون أكثر عرضة للاختراق ويكون خصبا لتلقي أفكار أخرى وتكون عملية حقنه بالأفكار الأخرى سهلة»، مبينا أن «المملكة لم تبن حضارتها وقوتها ونهضتها بسبب البترول، بل بسبب الدين العظيم الذي جمع شملنا اليوم».

وأفاد أن زيارته للاطلاع على مراحل وأعمال الاستكشافات الجارية ولقاء الفريق العلمي السعودي البريطاني الذي يعمل في استكشاف هذه المواقع التاريخية الفريدة، مبينا أن مشروع جبة ضمن مشروع المملكة للجزيرة الخضراء، الذي يجري العمل على دراسته مع جامعة أكسفورد.

وكان الأمير سلطان بن سلمان زار قصر النايف الأثري في جبة والتقى مالكه، مبديا إعجابه بما احتوى عليه من عروض ووثائق وشواهد.

من جهة ثانية، اطلع الأمير سلطان بن سلمان في مقر الهيئة بالرياض على عرض عن مشروع «مدينة مطار الملك خالد الدولي»، ضمن مشروع تطوير المطار، بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، وتطوير مهارات وسلوكيات العاملين فيه.

ونوه لدى لقائه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان، والوفد المرافق له، بما يمثله المطار من أهمية باعتباره بوابة العاصمة وواجهتها وأحد أسرع المطارات نموا في العالم، مشيدا بجهود الرئاسة في إنشاء وتطوير منظومة من المطارات المتطورة في المملكة وهو ما سيسهم في دعم الحركة السياحية في المناطق.