دول » عُمان

الكلية التقنية العليا تحتفل بتخريج 1072 طالباً وطالبة

في 2015/12/17

عمان اليوم-

احتفلت الكلية التقنية العليا أمس بتخريج (1072) طالباً وطالبة بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس بتخصص الهندسة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية، وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاصْ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وتضمن الحفل تخريج طلاب قسم الهندسة بجميع تخصصاته وهي الهندسة المعمارية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية، وهندسة الحاسوب، والقوى الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المعدات الطبية، ومسح الكميات، وهندسة مسح الأراضي، وإلاكترونيات والاتصالات، والرسم الهندسي، والتكييف والتبريد، وهندسة النفط والغاز، حيث كان قد أُقيم حفل تخريج تخصصات العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، والتصوير الضوئي، وتصميم الأزياء بمستوياتها المُختلفة والبالغ عددهم (943) خريجاً وخريجة مساء يوم الاثنين الماضي بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم رتَّلها الطالب يونس بن سليمان السلماني، بعدها ألقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي، عميد الكُلية كلمة عمادة الكلية، قال فيها:

إن تقدم الأمم والشعوب مرهون برسوخ الفكر، وسلامة التخطيط ، وكان ذلك متوهجا منذ اللحظات الأولى التي انبعثت فيها أنوار الفكر السامي موجهة أوامرها إلى العناية بالتعليم، ليحظى بمنزلة رفيعة من التكريم، فبزغت نجوم العلم في سماء عمان الواسعة متمثلة في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، فأنبتت هذه المؤسسات نباتات عمانية أخصبت الأرض بفكرها، وأشرقت عمان بأنوار تميزها ويسرنا أن نحتفي بكوكبة زاهية من الخريجين والخريجات في تخصص الهندسة بعد أن احتفينا سابقا بزملائهم من الخريجين والخريجات في تخصصات العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، وتصميم الأزياء، والتصوير الضوئي. مؤكدين السير قدما نحو رفد القطاعين العام والخاص بما يسهم في تحقيق الطموحات، والوصول إلى الغايات، لتكون وزارة القوى العاملة على العهد الذي قطعته على نفسها وصولا إلى ميثاق الوفاء الذي تعهدت به، وسعت لتحقيقه.

وألقى الخريج رياض عاشور يوسف كلمة الخريجين والخريجات قال فيها: إنه لشرف عظيم وفخر كبير أن أقف في هذا المقام الجليل أمامكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي، لأتحدث إليكم ونحن نودع مرحلة من حياتنا بالامتنان والتقدير لكل الجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فقد كنا ولا زلنا أسرة واحدة في الكلية التقنية العليا، فإلى إدارة كليتنا وأساتذتنا الكرام عظيم الشكر والاحترام. إنها حقا للحظات مؤثرة وحاسمة في تاريخ كل واحد منا، هي لحظات الفرح الممزوجة بالحزن على توديعنا للمؤسسة التي احتضنتنا على مدى السنوات الماضية، كان الأمل يــحدونا، والأحـــلام ترافقنا، والمستقبل الزاهر يراود أحلامنا، وها نحن بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهادنا ننضم لكوكبة خريجي الكلية التقنية العليا لهذا العام.

وأضاف قائلاً: أيها الخريجون والخريجات، لنجعل من تخرجنا هذا خطوة نحو ربيع أعمارنا، ليسهم كل منا في بناء هذا الوطن بكل ما يمتلك من عزم وعلم، لنجعله نصب أعيننا ولنعطيه كما دأب سعياً لرقيه وطموحاً نحو غد مشرق في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

بعد ذلك قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات وقد تقدم الدكتور بسام بن خليل طبش، مُساعد العميد لشؤون الطلاب بالتهنئة والثناء على ما أنجزه الخريجون أثناء دراستهم في الكلية حيث قال: عُدنا لنجدد اللقاء بتتويج فوج آخر من أبنائنا الخريجين وبناتنا الخريجات، عُدنا لنتوج كل من جلسوا في منابر العلم والدرس واستمعوا بكلّ انتباه ووعي ليحصدوا ما زرعوه من جهد دائم وعزم متواصل. وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز بأن نتوِّج في هذا اليوم خريجي قسم الهندسة بفروعها الاثني عشر، الذين تميزوا جميعهم بالكفاءة العالية واقتحموا الكثير من المجالات والقطاعات الصناعية في شتى تخصصاته.

وتحدث محمد طلعت الطراونة، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية، قائلاً: يطيب لي في هذا اليوم البهيج أن أُبارك لأبنائي طلبة وطالبات الكلية التقنية العليا من قسم الهندسة تخرجهم في مختلف التخصصات تلبية لمتطلبات سوق العمل العماني.  وقال أشرف باشا، رئيس قسم الهندسة: لقد شهد قسم الهندسة في السنوات الأخيرة سعياً ملحوظاً نحو تطوير برامجه الأكاديمية ورفع مستوى الأداء في البيئة العلمية والعملية، بما يُحقق له الجودة والتميُّز فيما يقدمه من خدمات ومخرجات للمجتمع وبما يتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل بالسلطنة. ولا يخفى عن المتابع المُدقِّق في سوق العمل العماني مدى اقتحام مخرجات قسم الهندسة بالكلية التقنية العليا لكثير من المجالات والقطاعات الصناعية في شتى تخصصاته. حيث يتميز خريجو قسم الهندسة في الكلية التقنية العليا بالكفاءة العالية وخاصة في الجانب العملي والتطبيقي.