اقتصاد » اسكان ومصارف

شركات صرافة تواجه إغلاق حساباتها المصرفية في بنوك محلية

في 2016/01/09

الامارات اليوم-

أكدت شركات صرافة أنها تواجه تضييقاً عليها من قبل بنوك محلية ترفض فتح حسابات مصرفية لها.

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أنه لم يبق لها سوى لائحة صغيرة من بنوك هندية وباكستانية تقبل بهذه الحسابات، في وقت قالت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، إن إدارات تقييم المخاطر في تلك البنوك تتبنى وجهة نظر مفادها الابتعاد عن الحسابات التي يمكن أن تكون عبئاً، أو تشكل مخاطر عليها.

بدورهما، أكد بنكان محليان لـ«الإمارات اليوم» أن الكلفة التشغيلية لهذه الحسابات أكبر من العائدات المحصلة منها، فضلاً عن أنها تستهلك الكثير من جهد الصرافين في البنوك. وشددا على أن البنوك تعمل وفق أسس تجارية بحتة، وإغلاق تلك الحسابات كان وفق ذلك.

تقييم المخاطر

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، أسامة آل رحمة، إن مسألة حسابات شركات الصرافة في البنوك موجودة منذ فترة، لكنها ازدادت في الآونة الأخيرة بدخول بنوك محلية على الخط، أصبحت تتبع سياسة نظيرتها الأجنبية في هذا الجانب، لافتاً إلى أن إدارات تقييم المخاطر في هذه البنوك تتبنى وجهة نظر مفادها الابتعاد عن الحسابات التي يمكن أن تكون عبئاً، أو تشكل مخاطر عليها.

وأضاف أن مجموعة مؤسسات الصيرفة ناقشت المسألة مع مسؤولين في المصرف المركزي، وحصلت على وعد بحلها في الفترة المقبلة، مؤكداً أن «المركزي» أطلق مبادرات كثيرة في هذا الجانب.

بنوك آسيوية

بدوره، قال صاحب «شركة زهرة اليوسف للصرافة» علي ناصر، إن معظم البنوك الأجنبية والمحلية أغلقت حسابات شركات الصرافة التي لم يتبق لها سوى مؤسسات مالية هندية وباكستانية.

وأكد أن معظم شركات الصرافة أصبحت تلجأ إلى بنوك هندية وباكستانية لتعويض الحسابات التي تم إغلاقها، منها «حبيب بنك»، و«زيورخ بنك»، و«برودا» التي أصبحت المنفذ المصرفي لفتح حسابات جديدة لشركات الصرافة حالياً.

صعوبات مالية

إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لـ«شركة الأنصاري للصرافة» محمد علي الأنصاري، أن عدم قدرة شركات الصرافة على فتح حسابات مصرفية في البنوك المحلية والأجنبية، يجعلها تواجه صعوبات في تدبير العملات وتحويل الأموال، لافتاً إلى أن شركات الصرافة خاطبت المصرف المركزي عبر مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، حول هذه القضايا وغيرها، منها زيادة رأس المال، متوقعاً رداً من «المركزي» في الفترة المقبلة.

كلفة تشغيلية

مصرفياً، قال رئيس الفروع والمبيعات في بنك دبي التجاري، يوسف السويدي، إن «الكلفة التشغيلية لشركات الصرافة مرتفعة جداً، نظراً لأن تعاملاتها كثيرة جداً، إذ تتعامل مع عدد كبير من العمالة التي تقوم بتحويلات صغيرة نسبياً، ما يستهلك الكثير من الجهد للصرافين في البنوك، في وقت تكون حسابات هذه الشركات (جارية) يتم الإيداع والصرف منها يومياً، لافتاً إلى أن الحسابات الجارية في العادة، لا تكون مجزية من ناحية العائد بالنسبة للبنك».

وأضاف السويدي أن التكنولوجيا الجديدة هي من يهدد شركات الصرافة وليس البنوك، فمن خلال تطبيق على الهواتف الذكية، تستطيع أن ترسل الأموال في أي مكان في العالم، مؤكداً التزام البنوك بمعايير المصرف المركزي في هذا الشأن.

تقييم أداء

بدوره، أفاد بنك أبوظبي الوطني في رد على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، بأن سياسة البنك تعتمد استراتيجية يتم من خلالها تقييم أداء جميع العمليات البنكية من فترة إلى أخرى، موضحاً أن البنك يقيّم جميع الحسابات الخاصة بالمتعاملين معه، مؤكداً أنه تم وقف خدمات البنك لعدد من الشركات، منها حسابات لصرافين أو شركات صرافة. وأوضح البنك أن الكلفة التشغيلية لهذه الحسابات أكبر من العائدات المحصلة منها، مشيراً إلى أن البنك يعمل وفق أسس تجارية بحتة، مشدداً على أن غلق هذه الحسابات كان لأسباب تجارية بحتة، لانخفاض الإيرادات الخاصة بها، فضلاً على أنها تكلف البنك الكثير من الجهد بسبب عملياتها الكثيرة والمتشعبة، وهو ما دعا البنك إلى وقف عدد منه