دول » السعودية

السعودية تسعى لتصنيع قطع غيار لأسلحتها محلياً

في 2016/01/27

الخليج اونلاين-

قال مسؤول سعودي في وزارة الدفاع إن المملكة تتجه إلى توفير قطع الغيار لقواتها المسلحة بمختلف تشكيلاتها عبر المصانع الوطنية في إطار برنامج التحوّل الوطني 2020، لتوفر الكلفة نسبة 50% تقريباً، إلى جانب توفير وقت قياسي.

وأضاف مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بوزارة الدفاع السعودية، العميد مهندس عطية المالكي: إن "القوات المسلحة عرضت على ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان استراتيجية وخطة تحقق نسباً عالية في توطين قطع الغيار، إلا أن ذلك يتوقف على قدرات المصانع المحلية"، مشيراً إلى أنه "نتمنى أن تكون غالب قطعنا إن لم تكن كلها من المصانع المحلية بحلول 2020".

وقال المالكي لصحيفة "الحياة" اللندنية: إن "وزارة الدفاع تواصلت مع عدد من الشركات العالمية، وعقدت ورش عمل عدة معها"، مبيناً "نية هذه الشركات استخدام المنتج المحلي لمساندة منظومات القوات المسلحة"، كما أكد أنه "ليس هذا هدفنا فقط بل أن يصدر منتجنا الوطني ويوزع على عملاء هذه الشركات خارج السعودية".

ولفت مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي إلى أن "غالب الشركات العالمية لا تصنع كل شيء وإنما تستخدم مصانع عدة، ومصانعنا أولى وأجدر بأن تكون هي الموردة لنا ولهذه الشركات على حد سواء".

المالكي الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر صحافي لإعلان معرض القوات المسلحة AFED الذي يقام خلال الفترة من 21 - 28 فبراير/ شباط المقبل، أكد تأهيل أكثر من 500 مصنع وطني لتصنيع قطع الغيار للقوات المسلحة، مضيفاً أن "المعرض سيقدم أكثر من 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية".

وأكد أن المصانع المحلية نجحت في توفير قطع غيار للقوات المسلحة في "عاصفة الحزم والأمل" بسرعة قياسية مقارنة بالوقت الذي يستغرق استيرادها من الخارج".

وعن القدرة على تصنيع المدرعات والآليات العسكرية محلياً، أكد المالكي أن "القوات المسلحة تصنّع المدرعات منذ سنوات طويلة، وأن بعض المدرعات المصنّعة محلياً تشارك على الحد الجنوبي للمملكة".

وأوضح العميد عطية، المتحدث الرسمي باسم معرض القوات المسلحة، أن "قطع الغيار التي لا تتوافر معلومات تصنيعها في المملكة يتم طلب مواصفاتها وترخيصها من الشركات العالمية ليتم تصنيعها في المصانع السعودية"، مشيراً إلى أنه "لدينا إدارة تهتم بعمل الدراسات والهندسة العكسية ونتواصل مع الجامعات لعمل الهندسة العكسية واختبار المواد والخروج بمواصفات المواد، أحياناً نطور ونحسن في المنتج بما يتوافق مع بيئتنا التشغيلية والمستخدمين الموجودين في المملكة، نستخدم منتجات أوروبية وأمريكية مصنعة لبيئة تختلف عن بيئتنا، الآن بعض القطع نعمل على تحسينها أو تطويرها، إذ توافق البيئة السعودية وتعطينا عمراً أفضل وتشغيلاً أفضل".

وشدّد العميد المالكي على عدم الأخذ في الاعتبار أن الشركات العالمية تحد من تصنيع قطع الغيار لأنها أصلاً ليست منتجة لهذه القطع، على حد قوله، مبيناً أن "شركة بوينغ مثلاً لا تنتج قطعة غيار واحدة، وإنما تعطي تراخيص لمصانع تنتج لها قطع الغيار أو تستخدم الموردين، نحن سنستخدم الموردين، وإذا احتجنا تراخيص لبعض القطع التي لا تتوافر معلوماتها لدينا سنطلب منهم كما أعطوا مصنعين خارج الولايات المتحدة الأمريكية أن تعطى للمصانع المحلية، إذا تكاتفنا فالشركات لا تفرض علينا نحن أصحاب العقود".

وأكد أنه "وجهت الدعوة إلى أكثر من 22 شركة عالمية لحضور معرض القوات المسلحة وافق حتى الآن 11 شركة، ونأمل بأن تكون مصانعنا مصدراً لهذه الشركات لعملائها خارج السعودية".