دول » السعودية

لا مساس بالمساجد التاريخية دون إذن

في 2016/01/28

عكاظ السعودية-

حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من المساس بالمساجد التاريخية والأثرية تحت أي ذريعة كانت إلا بالرجوع إليها والتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وأكد لـ«عكاظ» المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالرحمن بن علي العسكر، أن «المساجد التاريخية القديمة تراث يجب المحافظة عليه وعدم هدمه أو ترميمه أو الزيادة فيه إلا بإذن من الوزارة بالتنسيق مع الهيئة»، لافتا إلى أن هناك برنامجا خاصا للعناية بالمساجد التاريخية وهي المساجد التي بنيت قديما، وتدخل فيه المساجد القديمة التي بنيت من بيئة البلد كما يحصل في بعض القرى والهجر والمناطق الجبلية.

وبين حصر مبدئي للمساجد التاريخية أنها بلغت نحو 900 مسجد وتم تصنيفها إلى مساجد معمورة بالمصلين، وبدأت الهيئة باختيار عدد منها وشرعت في ترميمها ومن ضمنها مسجد في الدرعية ومسجد الشافعي بجدة، ومسجد رمم حديثا في حريملاء فيما يجري العمل على إعادة التصنيف بحيث تكون الضرورة والأولوية للمساجد الآيلة للسقوط، وفي المرحلة الثانية المساجد التي عزف الناس عن الصلاة فيها.

ولفت العسكر إلى أن الناس لديهم دافع ذاتي للعناية بهذه المساجد خصوصا التي بناها آباؤهم وأجدادهم حيث بدأ الناس بالرجوع إليها والاهتمام بها، مؤكدا الحاجة إلى تثقيف الناس بهذا المبدأ؛ لأن الشريعة جاءت بالمحافظة على المسجد وعدم هدمه إلا إذا دعت الضرورة.

وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أشادت بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ تقديرا للدور الفاعل الذي تقوم به الوزارة في التعاون البناء مع الهيئة.

آل الشيخ: الأجر في القديمة أكثر

أوضح عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ أن أجر الصلاة في المساجد القديمة أكثر من الجديدة، مشيرا إلى أن الفقهاء بينوا في كتبهم مكانة المسجد القديم من ناحية الأجر في الصلاة وأن هناك فرقا في الأجر، كما نبهوا على أهمية المحافظة على المساجد التاريخية لأنها أماكن عبدالله فيها أكثر زمنا.

وبين أن المسلم يحرص على الصلاة في المسجد القديم أكثر من الجديد وخصوصا تلك التي ورد فيها النص الشرعي بأفضلية الصلاة فيها كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ومسجد قباء وأن اعتقاد الأجر يكون مشترطا بما ورد فيه النص والدليل الشرعي، أما ما سوى ذلك فليس له مزية سوى الأجر المعتاد دون أن يكون هناك مزيد فضل سواء أكان مصلى لنبي من الأنبياء أو أحد الصحابة أو التابعين وبقية الصالحين.