ملفات » انفجار مسجد الرضا بالسعودية

الناصر يحث على مساندة رجال الأمن لاستئصال الفكر التكفيري

في 2016/02/03

الرياض السعودية-

دعا الشيخ علي الناصر إمام جامع الإمام الحسين في حي العنود في مدينة الدمام في بيان بشأن حادثة الاعتداء الإرھابي التي ضربت مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء إلى دعم رجال الأمن والشد على أيديھم من أجل استئصال الفئة الباغية الإرھابية التي أثبتت للجميع أنھا تعمل خلافا لقيم الدين الإسلامي وقيم الإنسانية. 

وقال في البيان حصلت »الرياض« على نسخة منه: »لكي ننجح جميعا في تجاوز ھذه الفتنة لا بد من الاستمرار في دعمنا لإجراءات رجال الأمن من أجل استئصال ھذه الفئة المنحرفة الدخيلة علينا، وكذلك كلنا أمل أن تتخذ الإجراءات الصارمة التي تمنع تكرار ھذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيھا وداعميھا والمسؤولين عنھا«. وتابع: »من المھم وقوفنا صفاً واحداً مع أبناء الوطن بمختلف مشاربه لندعم أسس التعايش السلمي، ونبذ الطائفية، ونشر ثقافة التسامح؛ لنقطع الطريق على كل من تسول نفسه نشر الفرقة والكراھية بين أبناء الوطن الواحد...« 

ودعا للتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتأصيل مبدأ الحوار مع بعضنا البعض واحترام المعتقدات وتقبل الاختلاف. 

وأضاف: »ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرھا الألم لما حدث في بيت من بيوت ، وتجرؤ ھذه الفئة الضالة والدخيلة على الإسلام والمسلمين وذلك بإقدامھم على ارتكاب ھذا الظلم الفاحش وإزھاق أرواح كوكبة من شبابنا الأخيار وإصابة العديد من المصلين المتوجھين f يؤدون واجب العبادة المخلصة لوجھه الكريم بصلاة الظھر من يوم الجمعة بمسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء... نحن إذ نستنكر ھذا العمل الإرھابي المشين من ھذه الجماعة المنحرفة عن جادة الصواب التي لم تراعِ حق إنسانية أو دين أو خلق، بل تمادت بالاعتداء والقتل وزھق الأرواح في دور العبادة«، وتابع »سبق أن حدث ذلك في مدن المنطقة الشرقية الأحساء والقطيف والدمام، وكذلك بالمنطقة الجنوبية بمدينتي عسير ونجران، وھذا التكرار في الإجرام وبھذه الكيفية المقززة يؤكد ھوية المعتدين وأن جريمتھم مخالفة للأعراف الإنسانية وللشرائع السماوية، وھم يستھدفون بعملھم ھذا جميع أبناء الوطن بمختلف مذاھبھم وھذا يحتم علينا كأبناء وطن واحد العمل الجاد والمخلص من أجل الحفاظ على لحمة ھذا الوطن ونسيجه المتعدد وللتمسك بمبادئ التعايش بين مختلف طوائفه«. 

يشار إلى أن جامع الإمام الحسين في حي العنود تم استھدافه من قبل الإرھابيين قبل شھور عدة، ما أدى لسقوط شھداء وجرحى، إذ كان الشيخ الناصر إماما للجماعة وقت وقوع التفجير.