ملفات » انفجار مسجد الرضا بالسعودية

(سيلفي) مع ولي العهد

في 2016/02/03

سطام الثقيل- الاقتصادية السعودية-

مقطع لا يتجاوز الثواني جمع ولي العھد الأمير محمد بن نايف وأحد المصابين في التفجير الإرھابي الذي استھدف المصلين في مسجد الرضا في محافظة الأحساء الجمعة الماضي، تم تداوله على نطاق واسع وأثار إعجاب الكثير سواء في السعودية أو في خارجھا. 

المقطع القصير في مدته والبسيط والعفوي كان له دلالات كبيرة، ورسالة ليست للسعوديين ــ فھم أكثر من يشعر بالعلاقة المتينة بين المواطن والقيادة ــ بل ھو رسالة لكل دعاة التحريض والساعين لتمزيق وحدة الوطن، ورسالة أيضا للإعلام الغربي الذي لا ينفك عن الحديث عن طائفية وتفرقة واضطھاد لا أساس لھا في أرض السعودية وفي واقعھا، بل ھي معششة في رؤوسھم فقط. 

الشاب المصاب، في المقطع، كان مبتسما خلال زيارة ولي العھد، الذي قطع إجازته وعاد للسعودية لتقديم واجب العزاء وزيارة المصابين. الحميمية التي ظھرت في المقطع بين ولي العھد والشاب المصاب ردت على كل دعاة الشر والتحريض. 

ھل يمكن لشاب يعاني الاضطھاد ــ كما يدعون ــ في قم وطھران وضاحية لبنان الجنوبية وفي الإعلام الغربي، أن يكون سعيدا بزيارة من يضطھده؟! وھل يمكن له وھو المضطھد أن يطلب صورة "سيلفي" مع من يضطھده ويفرح بھا كما جاء في المقطع؟! 

المقطع صاحب الثواني القليلة رد على سنوات من التحريض والكذب والدجل الذي يتحدث عن حقوق مسلوبة وظلم كما يدعي "المقبور" الإرھابي نمر النمر.. فأي حقوق يدعون والمواطن في الأحساء والقطيف يأخذ كامل حقوقه كما يحدث للمواطن في كل شبر من أرض المملكة الطاھرة. 

لا أحد يمكن أن يصف المشھد في المقطع كالشاب سجاد العويض صاحب السيلفي البريء والشھير. يقول سجاد لإحدى الصحف المحلية "حين دخل ولي العھد بھيبته المعھودة، لم أصدق أنني أصافحه، وكانت الرھبة تحيط بي، لكن سرعان ما تبدل الخوف والتوتر إلى حب ملأ الغرفة ،فكان حديثه وسؤاله عني وعن المصابين وبابتسامته الأبوية، خير بلسم لجراحنا، ونحن نثمن ونقدر أنه قطع إجازته الخارجية ليواسينا، وھذا دليل على حرصه على التخفيف عنا ومواساتنا لكوننا أفراداً من الأسرة السعودية الكبيرة«. 

ويضيف ".. البعض قال لي لماذا لم تطلب وظيفة أو منزلا أو مالا، وكنت أخبرھم بأن كل ھذه لا تعادل الصورة التي جمعتني بولي العھد، لو كنت طلبت أي شيء سيحققه لي ولن يقصر في ذلك، لكنني حظيت بمصافحته والحديث معه والتصوير أيضاً وھذا يكفيني لأن أمنية حياتي تحققت".