دول » السعودية

7 وسائل لقطع تمويل الإرهاب إلكترونيا

في 2016/02/04

الوطن السعودية-

أكد الخبير الأمني الدكتور نايف بن محمد المرواني، أن الجماعات المتطرفة لا تستطيع القيام بعملياتها الإرهابية دون توافر التمويل الكافي من الوسائل والتقنيات الحديثة الذي يمكنها من تنفيذ عملياتها الإرهابية ويحقق أهدافها، مشيرا إلى أن تلك الجماعات في الغالب تلجأ إلى استخدام أحدث التقنيات وفق آليات محددة للاتصال وتمرير المعلومات ليتحقق التمويل اللازم.

دروس مجانية

قال الدكتور المرواني لـ"الوطن": "كما هو معروف يوجد على شبكة الإنترنت بعض المواد والوسائط التي تعتبر بمثابة دروس مجانية للجماعات المتطرفة وبخاصة المبتدئين، ابتداء من كيفية تركيب زجاجة المولوتوف الحارقة، مرورا بكيفية صنع الطرود المفخخة، وانتهاء بطريقة تصنيع بعض أنواع القنابل ومادة الـ"TNT" شديدة الانفجار"، مشيرا إلى أنه من أهم الأساليب التي تلجأ إليها الجماعات المتطرفة للتمويل إلكترونيا عبر شبكة الإنترنت، هي: تجنيد عناصر جديدة للتنظيم، وتوفير الدعم المادي من خلال تبرعات من جهات ومنظمات مؤيدة أو أفراد، والإعلان عن أهدافهم وأساليبهم، وزيادة الوعي نحو أهدافهم الاستراتيجية التي يتبناها التنظيم.

استمالة المعارضين

أضاف الخبير الأمني: تعمد الجماعات المتطرفة لنشر الأخبار بين المؤيدين والمعارضين لموضوع ما، ما يساعد على استمالة المعارضين نحو التأييد للتنظيم وتمويله، وجمع المعلومات عن الأشخاص الذين يدخلون مواقع "الدردشة" الإلكترونية واستخدام تقنيات الصوت والفيديو، لإيجاد الأشخاص القابلين للانضمام لهذه الجماعات المتطرفة، واستدراج المهتمين بالعمل التطوعي وخاصة من فئة الشباب، وجمع المعلومات ذات الصلة بنشاط الجماعات المتطرفة والتي تعينها على تنفيذ مخططاتها.

تحد أمني

أوضح الدكتور المرواني، بأن مواجهة عمليات تمويل الجماعات المتطرفة إلكترونيا عبر شبكة الإنترنت باتت تشكل تحديا أمنيا خطيرا، مؤكدا أن الواقع أثبت أن التنظيمات الإرهابية لديها متخصصون على مستوى عال في مجال أنظمة المعلومات، واستطاعت هذه التنظيمات المتطرفة استخدام الإنترنت وتمرير أفكارها عبر أياد تعمل في الخفاء وتتحدى العالم بإعلان ما ترتكبه من جرائم عبر الإنترنت، والتي تعتبر من أبرز ملامح "الثورة الصناعية الثالثة" في مجال الاتصالات والمعلومات، مبينا أن الإنترنت يمكن أن يكون عنصرا لزيادة نطاق ما يعرف بالإرهاب المعلوماتي، وهو نشاط نوعي خطير يمكن أن يلحق أضرارا بالمصالح الحيوية والاستراتيجية للدولة، ولكون الجماعات المتطرفة تعتمد في تمويلها على شبكة الإنترنت فإن الضرورة تقتضي تخطيطا أمنيا فاعلا، وتضافر جهود مؤسسات المجتمع.

الحلول المقترحة

شدد الخبير الأمني على ضرورة قطع التمويل الإلكتروني على الجماعات الإرهابية من خلال عوامل عدة أهمها: تفصيل وتحديث الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله من خلال استخدام شبكة الإنترنت، وإعداد دليل إرشادي يتضمن محظورات استخدامات شبكة الإنترنت، وعقوبات إساءة الاستخدام ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وضرورة وجود تعاون دولي فاعل في مجال كشف ومكافحة وضبط حالات تمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة عبر الإنترنت، إجراء المزيد من الدراسات والبحوث للتعرف على حجم واتجاه جريمة التمويل عبر الإنترنت وأسبابها.