مجتمع » حريات وحقوق الانسان

نشطاء يعددون انتهاكات حقوق الإنسان بالإمارات رداً على مستشار "بن زايد"

في 2016/02/05

شؤون خليجية-

أثارت تصريحات الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله - مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد - والتي هاجم فيها مديرة الشرق الأوسط في مؤسسة هيومن رايتس ووتش، لحقوق الإنسان، لانتقادها الوضع الحقوقي للإمارات، عدد من ردود الفعل رصدت الانتهاكات الحقوقية الإماراتية وعدد من أبرز القضايا المتعلقة بها كقضية الحقوقي ناصر بن غيث وبنات العبدولي واختطاف بن صبيح من أندونيسيا والقضية الأخيرة التي كشفت اختطاف صحفي أردني بالإمارات.

نشر الناشط السعودي جميل العتيبي، تغريدات ترد على الهجوم الذي قام به الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على تقرير المنظمة، قائلًا :"ردّة فعل غاضبة من الإماراتيين على تقارير حقوقية، الإمارات سجّلت تراجعاً في ملف الحقوق والحريّات.. كباقي دول الخليج".

وتابع العتيبي، في تغريدات له أمس الأربعاء، ردًا على نفي عبد الله وجود انتهاكات في الإمارات : "منذ أغسطس 2015 والحقوقي ناصر بن غيث مختطف ولم يحاكم.. و تم حرمانه من دفن والده الذي مات الشهر الماضي”.

عبد الله يهاجم مديرة هيومن رايتس

كان الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، قد هاجم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش نقل الانتهاكات التي تقوم بها الإمارات من اعتقالات وتعذيب واختفاء قسري، مؤكدًا أن التقرير بحاجة لرد من الإمارات نفسها.

وقال "عبد الله"، في تغريدات له على موقع "تويتر": إن "تقارير المنظمة الدولية الغاضبة والمتحاملة لن تساهم في تطوير وضع حقوق الإنسان في الإمارات أو أي دولة أخرى.. كما على مديرة قسم الشرق الأوسط وقف نباحها”.

وواصل، مستشار بن زايد، هجومه على مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة قائلا: "مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس واتش، أخطر ما يمكن أن يقوم به الإماراتي انتقاد حكومته. لم أكن أتوقع أنها جاهلة وسطحية لهذه الدرجة المخلة".

وتابع :" في تقريرها الأخير هيومن رايتس واتش تجد الحديث عن اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء أشخاص في الإمارات. كل ذلك بحاجة لرد مقنع وسريع من الإمارات".

الانتهاكات ترد على مستشار "بن زايد"

تعد قضية ناصر بن غيث سلسلة من ضمن قضايا حقوقية بارزة تمثل رد على تغريدات "عبد الله" حيث تم اختطاف الأكاديمي الإماراتي والحقوقي ناصر بن غيث في أغسطس الماضي عقب نشره تغريدات تنتقد بعض السياسات الإماراتية وأبرزها انتقاده لبناء معبد هندوسي بالإمارات.

وعلى الرغم من مرور حوالي ستة أشهر على اختطافه ووفاة والده منذ شهر مضى إلا أنه لم تعلن السلطات الإماراتية حتى الآن عن مصيره، ولم يتم السماح له بالتواصل مع أسرته عقب وفاة والده.

بنات العبدولي

اقتحمت قوات أمن إماراتية ترتدي لباس مدني منزل العقيد الإماراتي المتقاعد محمد العبدولي والذي استشهد في سوريا في قرية الطيبة بالفجيرة في ال23 من نوفمبر2015 وفتشوا المنزل بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال ثم اعتقلوا ثلاثة من أبناءه إلى مكان مجهول وهم ” مصعب (25 عاما) مسرح من الجيش بقرار أمني – أمينة (33 عاما) معلمة – موزة (18 عاما) أكملت الثانوية العامة”.

وأعقب اعتقال بنات العبدولي اعتقال أخيهم الرابع وليد العبدولي في أول ديسمبر الماضي وذلك عقب حديثه عن اختطاف أخوته دون تهمة ولا سبب في تجمع علني، وعلى الرغم من الإدانات الدولية الواسعة لجريمة الاختطاف إلا أنه وحتى الآن وبعد مرور ما يقارب من الأربعة أشهر على اختطافهم لم تفصح السلطات الإماراتية عن مصيرهن ولم يستدل أي من أقاربهم على مكان تواجدهم في جريمة اختطاف قسري.

اختطاف "بن صبيح" من إندونيسيا

تعد قضية الناشط الإماراتي عبد الرحمن بن صبيح السويدي، من أبرز الدلائل على انتهاكات السلطات الإماراتية للقوانين الدولية، فعلى الرغم من هروب "صبيح" من الانتهاكات في الإمارات نحو إندونيسيا إلا أن السلطات الأمنية الإماراتية قامت باختطافه من خلال عملية سرية جرت بالتواطؤ مع بعض العناصر المرتشية في حكومة جاكارتا.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تفاصيل عملية الاختطاف التي جرت آخر ديسمبر الماضي حيث تمت بواسطة طائرة إماراتية خاصة، نقل بها السويدي من ولاية "بتم" الإندونيسية إلى أبوظبي، بعد أن كان من المفترض أن يتم إخلاء سبيله بعد انتهاء المدة القانونية لاحتجازه، وفق ما تم إبلاغ محاميه الخاص من قبل شرطة الولاية. وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على اختطاف بن صبيح إلا أن مصيره مجهول حتى الآن ولم يستطع أي من محاميه أو أسرته التواصل معه.

اختطاف الصحفي الأردني تيسير النجار

اختطفت السلطات الإماراتية الصحفي الأردني تيسير النجار، منذ ما يقارب الشهرين أثناء تواجده في الإمارات فيما لم يتسنى لأسرته ولا لنقابة الصحفيين الأردنية ولا لمحاميه الوصول لأي معلومة عنه.

وأدى استمرار اختطافه والجهل بمصيره لقيام صحفيين أردنيين، أمس الأربعاء بالقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر النقابة في العاصمة عمّان، وذلك ضمن جملة خطوات تصعيدية يعتزمون الشروع بها، احتجاجاً على حالة "التقصير الحكومي" في قضية زميلهم الصحفي النجار، "في ظل غياب المعلومات عن مكان احتجازه داخل دولة الإمارات".

وكان مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، قد كلّف نقيب الصحفيين، طارق المومني، بالتوجه إلى دولة الإمارات، أمس الأول الثلاثاء؛ لمتابعة أسباب اعتقال الصحفي النجار والوقوف على تفاصيل اختفائه هناك.

يشار إلى أن الصحفي الأردني النجار "اختفى" قبل نحو شهرين في الإمارات، دون أن يتم توجيه أي تهمة له، ودون أن يتم عرضه على أي محكمة، كما لم يتم إبلاغ السفارة الأردنية في أبو ظبي، ولا القنصلية الأردنية في دبي، بأسباب الاعتقال.