علاقات » عربي

قطر تستغرب بشدة زج اسمها في حرب اليمن

في 2020/07/21

متابعات-

أبدت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، استغرابها الشديد من الزج باسمها في الحرب باليمن، ورفضها القاطع وتنديدها بما ورد على لسان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد من اتهامات باطلة حول الدعم المزعوم لجماعة الحوثي.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان عبر موقعها الرسمي: "لقد كان أحرى برئيس الوزراء اليمني (معين عبد الملك سعيد) أن يوفر هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لدولة قطر وأن يوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن الشقيق وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني وتوفير احتياجاته الملحة".

ودعت الخارجية القطرية "المسؤولين اليمنيين للنأي بأنفسهم بعيداً عن الصراعات البينية التي ربما يراد لهم الدخول فيها، وتوظيف مأساة شعبهم لصالح صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل".

وأكدت الخارجية "تضامن دولة قطر حكومة وشعباً مع الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين منذ سنوات، ولن تألو جهداً في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل مستدام لهذه الحرب العبثية".

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، زعم معين عبد الملك أن دولة قطر تدعم مليشيا الحوثي، وتعمل على نشر الفوضى في بلاده، مضيفاً في تصريحات لقناة "العربية" السعودية: "التدخل القطري في اليمن بات علنياً منذ المقاطعة الخليجية".

وتابع المسؤول اليمني قائلاً: "قطر كانت وراء خلق بؤر توتر في بعض المحافظات اليمنية"، دون أن يقدم أدلة على ذلك.

ولا تشارك قطر في الحرب اليمنية بتقديم أي دعم عسكري لجهة من الجهات المتصارعة، ولا يوجد أي قوات قطرية في البلاد.

وسبق لقطر أن ردت، في تصريحات سابقة، على اتهامها بالتدخل في حرب اليمن ودعمها للحوثيين سياسياً وإعلامياً.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها حينها: إن "القاصي والداني يعرفون من هم أطراف الصراع في اليمن، وهي الأطراف المستمرة في إذكاء المأساة الإنسانية للشعب اليمني".

وأضافت: "كان أحرى بالسيد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن يوجه طاقاته الإعلامية لدعوة القوى الإقليمية الداخلة في هذه الحرب لإعلاء مصلحة الشعب اليمني وإيقاف هذا الصراع الذي بات عبثياً من خلال الانخراط بجدية في مسار سياسي ضمن أطر الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة".

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الإمارات عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.

وخلفت تلك الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ إذ بات أكثر من 80% من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.