ملفات » إعدام الشيخ نمر باقر النمر

تنظيم داعش يتوعّد السعودية بتدمير سجني الحاير والطرفية

في 2016/01/06

توعّد تنظيم داعش، المملكة العربية السعودية بتدمير سجني الحائر، والطرفية السياسيين، وإخراج المعتقلين منهما.

وقال التنظيم إن سياسته في إخراج "الأسرى"، تقوم على إخراجهم بالقوة، الأمر الذي اعتبره مراقبون رفضاً غير مباشر من قبل التنظيم للدخول في أي صفقة تبادل أسرى.

وعبر تنظيم داعش في مجلته الأسبوعية "النبأ"، من خلال نشره مقالاً بعنوان "دماء الموحدين في جزيرة العرب.. قرابين الطواغيت لأسيادهم"، في إشارة إلى إعدام السعودية 47 متهما بـ"الإرهاب"، قبل أيام.

وعاد التنظيم إلى قرابة القرن للوراء، ليهاجم الملك عبد العزيز آل سعود، أول ملك للمملكة العربية السعودية.

حيث قال التنظيم إنه "مضى قرن من الزمن تقريباً على إحدى أكبر الخدع التي تعرّض لها المسلمون في التاريخ، حين خرجوا ينصرون رجلاً زعم أنه من أهل التوحيد، ويريد قتال أهل الشرك والتنديد، فخرجت قبائل الجزيرة تنصر هذا الرجل على أعدائه وهي تأمل منه أن يعيد سيرة أجداده من الموحدين".

ونعت المقال، الملك عبد العزيز بأوصاف التخوين، والتكفير، كما اتهم علماء السعودية بـ"الخيانة"، لتأييدهم الملوك المتعاقبين.

وكشف التنظيم عن قناعته بوجود خلافات على الحكم بين أفراد العائلة المالكة في السعودية، مشيراً إلى أن "من يتنافس بينهم على الحكم يطرح ما عنده من إثباتات وبراهين على قدرته على حرب الإسلام والمسلمين، وهدم التوحيد، ومناصرة الشرك وأهله".

وهاجم التنظيم بالاسم كلاً من: ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، وولي ولي العهد، وزير الدفاع محمد بن سلمان، قائلاً إن "أحدهم يحارب التوحيد داخل الحدود والآخر يحاربه خارج الحدود". 

ووصف التنظيم، المعتقلين الذين تم إعدامهم مؤخراً بـ"العشرات ممن نحسبهم من خيرة الموحدين، بل من المجاهدين في سبيل الله تعالى".

وبحسب المقال فإن الإعدامات الأخيرة بمثابة إعلان السعودية عن سياستها الجديدة، وهي (حشد الموحدين في السجون، وجعلهم بمثابة الرهائن لديهم، يهددون بهم المجاهدين، وبأنهم سيردون على أي تهديد لهم بقتل من بيدهم من الأسرى)".

وتحدى التنظيم، المملكة العربية السعودية، قائلاً إن "هذه السياسة سبقهم بها الكثيرون
وعلى رأسهم النصيرية في الشام والرافضة في العراق، ولم تجُدِ بفضل الله نفعاً، ولم
تَحمِهم من السقوط والانهيار على أيدي المجاهدين".

واستذكر التنظيم في ختام مقاله، سيطرته على سجون بادوش، والجرائم الكبرى، وتفيرات تكريت في العراق، وإخراج من فيها من المعتقلين.

حيث ختم المقالة بالقول: "وغيرها لتتبعها بإذن الله قريباً سجون الحائر، والطرفية، وغيرها من سجون آل سعود".

يشار إلى أن سجني الحائر في الرياض، والطرفية بمحافظة القصيم، يضمان عدة آلاف من السجناء السياسيين، غالبيتهم معتقلون على قضايا متعلقة بـ"الإرهاب".

وتعد هذه المقالة، هي أول ردة تعليق رسمي من قبل تنظيم داعش على إعدام 47 متهماً بـ"الإرهاب".

لمراجعة النص الحرفي اضغط أو