سياسة وأمن » تصريحات

يوسف اليوسف ينصح الحكومات الخليجية باستبدال أنظمتها الوراثية

في 2016/06/07

قال الدكتور يوسف اليوسف -استاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات- إنه عندما أصدر كتابه الأول وهو بعنوان "مجلس التعاون الخليجي في مثلث الوراثة والنفط والقوى الأجنبية " خرج بحقيقة واضحة هي "أن الحكومات الخليجية كانت قبل النفط تعتمد على شعوبها في التمويل وفي الأمن وكانت بالتالي منسجمة مع أبناء المجتمع وتعتبرهم شركاء.

وأضاف في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر: "لكن ما أن اكتشف النفط تغيرت تلك المعادلة ولازلنا ندفع ثمنا لذلك حتى اليوم فقد تكونت قناعة لدى هذه الحكومات بأن النفط غنيمة وأن هذه الغنيمة يجب الحفاظ عليها بكل السبل أي احتكارها وعدم القبول باعتبارها ملك عام لكافة شرائح المجتمع ولو تطلب ذلك الاستقواء بالأجنبيي".

وأشار "اليوسف" إلى أن هذا ما حصل فقد تغلغل الأجنبي وتقاسم مع الحكومات "غنيمة النفط" وأشعر هذه الحكومات بأنها لم تعد تحتاج شعوبها لا أمنا ولا تمويلا فصدقته، وظلت هذه الحكومات متوقعة على هذه الغنيمة تعطي وتمنع طبقا لمن يقبل باحتكارها واستبدادها واستقوائها بالأجنبي وبالتالي لم تعد هناك رؤية مجتمع ولم تعد هذه الحكومات تفكر إلا في الحفاظ على الغنيمة وهكذا ظلت تنفق الأموال يمنة ويسرة ولكنها في اطار "الهبات والعطايا" وليس في مٌجدي.

ولفت "اليوسف" إلى أنه اقترح في ذلك الكتاب أن على هذه الحكومات أن تستبدل النظام الوراثي بآخر أكثر تعبيرا عن الشراكة بينها وبين شعوبها وأن تستبدل النفط بإنسان منتج يستطيع أن يقدم للعالم سلع وخدمات يحصل مقابلها على حاجته من أساسيات الحياة التي لا تنتج محليا وأن تستبدل الاعتماد على الأجنبية بإيجاد تصالح مع محيطها العربي حتى توفر فرص التنمية والأمن التي لم يوفرها مسارها السابق.

وقال: "لكن هذه الحكومات وللأسف استمرت في مسارها السابق فلم تحدث مشاركة سياسية ولم تنوع هياكلها الأنتاجية ولم تقلل اعتمادها على الأجنبية وها نحن نشاهد اليوم أهمية النفط في تراجع والأجنبي يتخلي عنها أي أنها ليست مستعدة اقتصاديا وأمنيا فإذا بالأعداء تتكالب عليها من كل جهة".

وأضاف "اليوسف": "نقول كل ذلك حتى لا يعتب علينا أحد بعد قول الحقيقة ولكننا نعتقد أن هذه الحكومات هي ليست فقط غير راغبة في التغيير وإنما هي كذلك غير قادرة عليه لأن (الطبع غلب التطبع) فهي لم تعود نفسها على الاعتماد على شعوبها وعلى بناء الإنسان والمؤسسات وعلى الاستقلال في القرار.

وأوضح أن هذا الكتاب الذي صدر بطبعتين منعته أغلب حكومات المنطقة وتم سحبه أكثر من مرة من معرض الكتاب في السعودية ومؤلفه ناصح لهذه الحكومات.

تويتر-