أوضح عضو لجنة إصلاح ذات البين سابقا رئيس شعبة الشؤون الأسرية بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية عادل العبدالقادر لـ"الوطن"، أن مقدار الديات التي جمعت لإصلاح ذات البين بين أسر المنطقة الشرقية على مدى 10 أعوام، وتم السعي فيها سابقا، بلغت 100 مليون ريال لـ3 قضايا قتل في الخبر، مبينا وجود عزوف لدى مشايخ القبائل عن المشاركة في الإصلاح في قضايا "السكر، والمخدرات، والأعراض".
 تنظيم جميع التبرعات
كشف العبدالقادر، أن قضايا القتل بالخبر التي تم الحكم فيها بالقصاص على النساء، هي حالة واحدة ولم تنفّذ بعد، وبلغت الدية المطلوبة فيها 30 مليون ريال، إضافة إلى طلبات أخرى من ذوي القتيل، وهم من الرياض. وأوضح رئيس شعبة الشؤون الأسرية، أن وزارة الداخلية وضعت أنظمة لتسيير عملية الديات، إذ إن جميع المعاملات التي تنجز من المحاكم بهذا الشأن تتقيّد بها، لافتا إلى أن الهدف منها الحد من انتشار طلب الديات، أيضا ألا يكون الطلب إلا من الإمارة بشكل رسمي، كذلك عمل التجمعات لجمع التبرعات، وفتح الحسابات البنكيّة، مبينا أن هذه الأنظمة ما يزال معمول بها، وتتولى متابعتها لجان إصلاح ذات البين التابعة لإمارات المناطق.
  تهاون الأسر الكبيرة
أكد العبدالقادر، أنه لا يلام من يجمع المال من أجل إنقاذ الأرواح، لكن اللوم على من يفرض هذه الدية الكبيرة، مفصحا أن أغلب قضايا القتل تحدث لدى الأسر الكبيرة في المجتمع، مبررا ذلك إلى أن الشباب يعلمون أن أسرهم قادرة على جمع الدية في أقرب وقت ممكن، لامتلاكهم صناديق ماليّة لديها، تحوي أموالا طائلة، بعكس الأسر الفقيرة محدودة أو معدومة الدخل، وذكر أن المدّة الزمنيّة لجمع مبالغ الديات تصل إلى 3 أشهر تقريبا.

وكالات-