سياسة وأمن » تصريحات

دبلوماسي سعودي: أنباء مروعة عن «السيسي» تدفع المملكة لإعادة تقييم علاقاتها معه

في 2015/11/30

الخليج الجديد-

قال مستشار السفارة السعودية في لندن «نواف عبيد» أن «المملكة تدرس بجدية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة السيسي في مصر»، مضيفا أن ذلك يأتي بعد الكشف عن «أنباء مروعة» مؤخرا تخص «السيسي».

وفي تغريدات له عبر تويتر، نقل «عبيد» عن دبلوماسي سعودي لم يحدد هويته، أن  «الوضع الاقتصادي في مصر لا يمكن للبلد الاستمرار فيه»، وأن سياسة السيسي الخارجية اللامعقولة «ستجبر السعودية على اتخاذ مجرى آخر معه».

«عبيد» وهو مستشار سابق في الديوان الملكي السعودي، أضاف أن «أوهام السيسي وزمرته المتكئة على أمجاد تاريخية سابقة لا صلة لها بالواقع المصري اليوم ستنقلب عليهم عاجلا إلى كوميدية ساخرة».

وفي تغريدة أخرى، نقل «عبيد» عن لواء سابق في الجيش المصري تحذيره «إن لم ينتبه السيسي عاجلاً لما سيؤول إليه الوضع في مصر ويتخلص من مستشاريه غير المؤهلين، سيلقى مصير مبارك قريباً»، بحسب قوله.

واختتم «عبيد» تغريداته بقوله: «في رأيي لن تكون مصر تحت قيادة السيسي الحالية حليف أو شريك أو صديق للسعودية أو أيا من دول الخليج».

يذكر أن تغريدات «نواف عبيد» دائما ما تثير جدلا لا سيما وأن العديد من المراقبين يفسرون تصريحاته بكونها تسريبات رسمية من المملكة تطلقها لـ«جس النبض»، إلا أن السلطات السعودية الرسمية دأبت على عدم تأكيدها أو نفيها.

وكان موقع «ميدل إيست آي»، قد نشر تقريرا قبل أيام لـ«ديفيد هيرست» أكد فيه أن السعودية لم تعد تعول على «السيسي» وأنها تدرس الخيارات البديلة.

وأضاف أن علاقة «السيسي» بالرياض ازدادت سوءا في أعقاب اكتشافه أن جنرالا منافسا له في الجيش المصري كان في المملكة خلال الأسبوعين الماضيين لإجراء مباحثات خاصة.

ووفق الموقع، فإن مصادر مقربة من المملكة كشفت أن المخابرات العسكرية المصرية قد طلبت من السعوديين توضيحات حول أسباب زيارة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق «سامي عنان» إلى البلاد، وقيل لهم إنه كان هناك في زيارة خاصة بصفته الشخصية ولم يكن هناك ما يمكن أن تفعله الحكومة في الرياض من أجل إيقافه.

التقرير لفت أيضا إلى أن الملك «سلمان» لم يعد يعول على «السيسي» كقائد مستقر لمصر، مضيفا «إنهم يعتقدون أن السيسي قد استنفذ صلاحيته كزعيم لذلك فإنهم يدرسون الخيارات البديلة داخل الجيش كما يجرون اتصالات مع جميع شرائح المعارضة السياسية المصرية، ومعظمهم في المنفى».