ملفات » التحالف الإسلامي العسكري

بلومبرج ريفيو: إشادة خافتة وتكشيك عال في التحالف الإسلامي العسكري

في 2015/12/23

موقع "بلومبرج ريفيو"- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-

قال موقع "بلومبرج ريفيو" التابع لشبكة "بلومبرج" الأمريكية: إن التحالف الإسلامي الذي أعلنت السعودية عن تشكيله ضد الإرهاب لاقى إشادة خافتة وتشكيك عال، فباكستان أعلنت أنها لم تكن تعلم بفكرة أنها جزء من التحالف، كما أن إندونيسيا وأفغانستان تفكران في الانضمام إليه، ولم تدع الدول ذات الأغلبية الشيعية للانضمام.

وأشارت الافتتاحية التي نشرها الموقع إلى أن البيان السعودي المتعلق بتشكيل التحالف غامض وفقا للمعايير الدبلوماسية الدولية، فلم يقل شيء عن الدور الذي سيلعبه الشركاء وما إذا كان التحالف يفكر في القيام بأي تحرك عسكري.

واعتبرت أن كل ذلك يشير إلى أن الإعلان عبارة عن مبادرة لحفظ ماء وجه السعودية التي قتلت وأصابت الآلاف من المدنيين عبر حملتها الجوية في اليمن، وتقليص لجهودها في محاربة "داعش"، ومن شأنه أن يبقى على تأجيج التوترات في الشرق الأوسط من خلال العداء العلني مع إيران.

وأضافت أن السعودية إذا كانت جادة في محاربة التطرف الإسلامي العالمي، فهناك كثير من الخطوات المفيدة التي تستطيع القيام بها بداية بتنظيف بيتها من الداخل.

وتحدثت عن أنه ومنذ عقود والمال والنفوذ السعودي الخاص للأفراد يذهب لبناء مساجد ومدارس في أنحاء العالم الإسلامي لتلقين الصغار الفكر الوهابي.

وأضافت أن النفوذ والتأثير السعودي على الإرهابيين يمتد إلى أوروبا أيضا، فبعد هجمات "شارلي إبدو" في باريس يناير الماضي، درس المشرعون الفرنسيون قانونا لحظر التمويل الأجنبي للمساجد الأصولية، فالنمسا لديها مثل هذا القانون.

وذكرت أن هناك القليل من الدعم الحكومي السعودي لتصدير الوهابية، إلا أن السعودية بإمكانها فعل المزيد لوقف تدفق المال الخاص للجمعيات الخيرية المرتبطة بالإرهاب والتي تحول الحكومة السعودية دون الملاحقة القضائية لمديريها.

وأشارت إلى أن المملكة لديها أفراد وشركات على أرضها عوقبوا من قبل الولايات المتحدة بتهمة مساعدة منظمات إرهابية.

وتحدثت عن أن السعودية بإمكانها شن حملة ضد رجال الدين المتشددين على أرضها، ليس فقط أولئك الذين يؤيدون "داعش" صراحة، مشيرة إلى أن أيديولوجية الكراهية منتشرة في المملكة، ولا عجب من انضمام 2500 سعودي لـ"داعش"، وطالبت بأن تفي الحكومة بوعدها بحذف العبارات غير المتسامحة في الكتب الدراسية الحكومية التي يدرسها "داعش" للأطفال في المناطق التي يسيطر عليها.

وطالبت بأن توقف المملكة حملتها على حرية التعبير، مشيرة إلى أن المملكة تساوي بين الاحتجاجات العلنية وإهانة الدولة وبين الأنشطة الإرهابية.

وسلطت الضوء على الحكم بسجن وجلد المدون رائف بدوي 10 سنوات و1000 جلدة لأنه طالب بالاعتدال.

وذكرت أن السعودية تستطيع محاربة الإرهاب من خلال مضاعفة جهودها الدبلوماسية للسلام مع المتمردين الحوثيين في اليمن، وعلى الأقل وقف القصف العشوائي لمناطق المدنيين هناك.

وأكدت على ضرورة أن تلتزم المملكة بتقديم الدعم الجوي والمساعدة المالية للقتال ضد "داعش" في العراق وسوريا، حيث أنها تقوم في المتوسط حاليا بضربة جوية رمزية شهريا، كما طالبت بالالتزام بتعهدات بيان جدة في 2014م ضد الإرهاب.