دول » البحرين

الملك الأب خوان كارلوس يغادر إسبانيا ويستقر في الخارج نتيجة الفضائح المالية مع أنظمة ملكية عربية

في 2020/08/03

متابعات-

قرر الملك الأب خوان كارلوس مغادرة إسبانيا والهجرة إلى بلد ثان وعدم العودة إلى القصر الملكي نتيجة الفضائح المالية التي تورط فيها واحتمال ملاحقة القضاء له بتهمة تبييض الأموال والرشاوي من أنظمة ملكية عربية. وكانت حكومة مدريد قد طلبت من الملك مغادرته القصر الملكي في العاصمة.

ونشر القصر الملكي الإسباني مساء الإثنين بيانا يتضمن رسالة موجهة من الملك الأب خوان كارلوس إلى الملك فيليبي السادس يبلغه قرار مغادرة إسبانيا والاستقرار في الخارج. ويستعرض في الرسالة الأسباب التي دفعته إلى ذلك قائلا إنها جاءت “أمام الانعكاسات العامة المترتبة عن بعض الأحداث المتعلقة بحياتي الشخصية”، مبرزا أنه يتخذ القرار بهدف فتح المجال للملك فيليبي السادس القيام بوظيفته بكل هدوء ورزانة.

ويبرز كذلك أنه منذ سنوات أعرب عن رغبته في الانسحاب من الأنشطة الرسمية والآن يقرر مغادرة إسبانيا خدمة للبلاد. وقبل الملك فيليبي السادس قرار أبيه واحترم إرادته وشدد على ما قدمه إلى إسبانيا من خدمات طيلة حكمه الذي استغرق قرابة أربعين سنة.

وتجهل الوجهة التي سيتوجه إليها الملك الأب، وهناك حديث عن البرتغال حيث كان يقيم في الماضي، وحديث عن إيطاليا أو أمريكا اللاتينية، بل وحديث عن دولة عربية.

وكان رئيس الحكومة بيدرو سانتيش قد طلب من الملك فيليبي السادس إيجاد حل لملف الملك الأب بعد تورطه في قضايا فساد مالي وراؤها بعض الأنظمة العربية مثل المملكة العربية السعودية، وقيام القضاءين السويسري والإسباني بالتحقيق في هذا الفساد المالي. ويعود جزء من هذا الفساد إلى رشاوي حصل عليها الملك خوان كارلوس نتيجة توسطه في صفقات القطار السريع بين مكة والمدينة الذي تولت تشييده شركات إسبانية.

وتولى الملك خوان كارلوس العرش عام 1975 في أعقاب وفاة الدكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو، وساهم في الانتقال الديمقراطي في البلاد، وتخلى عن العرش خلال يونيو 2014 لصالح ابنه الذي أصبح فيلبي السادس. كان دائما يجري الحديث عن تورطه في ملفات فساد مالي حتى انفجر كل شيء خلال هذه السنة بعدما تبين أنه حصل على مئة مليون دولار كرشاوي.